تسمع صدى صوتها فتخمن انه قادم من الزمن البعيد الجميل ثم تصاب بالدهشة وتتساءل هل يعقل ان مونتريال صارت بلد الطرب؟ فيعلو نغم ساحر هنا وقدود تتمايل هناك وتعود الى رشدك فحلب هي الحضارة وأم الطرب. تابعوا حوار مجلة زهرة كندا مع ابنة حلب الشهباء النجمة “ايلينا لازار”.
حاورتها: ريم الجمل
* نجمتنا في سطور
– ايلينا جورج لازار تولد حلب- سوريا متزوجة من شربل ولدي ابنة شابة “ماريا ايلينا”. وصلت إلى كندا سنة ١٩٩٦.. أنا من عائلة فنية وطربية بامتياز.. جدي وخالاتي وأخوالي صوتهم جميل ومنهم خالي جوزيف طحان في فنزويلا وفرقته مكونة من أولاده الأربعة..
عائلتي شجعتني وكنت في الخامسة من عمري اشارك في ترانيم مع جوقة الكنيسة ثم جوقات إنشاد شرقية منوعة منها جوقة إنشاد الغسانية في حمص بادارة المرحوم الأستاذ مرشد عنيني الذي تعلمت على يديه أصول غناء الأدوار والمقامات والموشحات. كان مؤمناً بصوتي بشكل يفوق التصور ويؤمن بقدراتي واتذكر هنا أمسية كنا نحييها في المركز الثقافي بحمص وفجأة تعطلت الجهزة فطلب مني أن اقدم الفقرة الفنية كلها بصوتي دون آلات موسيقية وهي مهمة صعبة والحمدلله قدمت البرنامج المطلوب ومافيه من موشحات ومقامات طربية.
* تغيبين عن الساحة في كندا فتشكلين فراغاً كبيراًـ ما هي أسباب هذا الابتعاد؟
– عند وصولي إلى كندا توقفت عن الأنشطة باستثناء محاولات في كنيستي الكلدانية بدون تحضير مسبق.
كان اهتمامي بعائلتي وتربية ابنتي لغاية سنة ٢٠١٣ عندما استمعت إلى البرنامج السوري ليالي يامال الشام عبر إذاعة الشرق الأوسط في كندا وكنت استمع لفقرة يقدمها المخرج الأستاذ عمار عبد العزيز فاتصلت لاشارك وطلبت أن اجاوب على السؤال غناء. فوافق وفي اليوم التالي اتصل معي واستضافني في الاذاعة وبعدها بمدة أصر ان نقوم بعمل يظهر أهمية هذا الصوت الاستثنائي بحسب رأيه وبالفعل وبالتنسيق مع أخي تم تنظيم أول حفلة لي في مونتريال سنة ٢٠١٧ وبحضور جماهيري مميز وكانت ناجحة ولها صدى كبير ثم دعتني مطرانية السريان الكاثوليك باشراف سيادة المطران بولس ناصيف راعي الأبرشية إلى احتفال جميل وناجح ثم وصلتني دعوة لاحياء حفلة رأس السنة في لاس فيغاس وحققت نجاحاً كبيراً.
تجدونني غائبة قليلاً عن الساحة لأنني انتقي أعمالي وخاصة ان لي لون طربي خاص..
* من خبرتك الشخصية لماذا اللون الطربي يؤثر فينا ويخترق كياننا؟
– الحقيقة ومع احترامي، عندما تستمعين للموجة السائدة ذات الرتم الواحد تجدين نفسك متعلقة اكثر باللون الطربي الأصيل الذي يغذي روحك من الداخل.. وسنحاول أن نقدمه للجيل الجديد أيضاً بطريقة مميزة يحبونها.
* ماهي أحلامك التي تطمحين بتحقيقها في المجال الفني؟
– كل إنسان يطمح بالنجاح في كل المجالات لكن الفن حالة خاصة فنجاحك لا يرتبط بك وحدك بل تحتاجين إلى فرقة مميزة وفريق عمل متكامل. لذا اطمح بحفلات كبيرة مع فرقة مميزة وعلى مستوى أعمالي السابقة.
* ماهي الرسالة التي تقدر الموسيقا الهادفة أن تقدمها للناس؟
– الموسيقا الهادفة شرقية أو غربية أو اغريقية قديمة تهذب الروح وتجعلك تنتقين وتعرفين ما الذي تسمعيه بدون أن يجرح أذنك وحواسك. على سبيل المثال: ابنتي ولدت هنا لكنها تستمع للطرب الأصيل وهي تستمع إلى السيدة فيروز والسيدة ماجدة الرومي والموسيقار مروان خوري.
* كلمة أخيرة
– اشكر كل من آمن بصوتي وكل من منحني ثقته وان شاء الله اكون على قدر الثقة. اشكر كل انسان له فضل عليّ في حياتي. كل من دعمني معنوياً ومادياً وخاصة أخي لطيف لازار سندي وأخي. اشكر زوجي وابنتي. ولمجلتكم المحترمة زهرة كندا ولك ريم على استضافتك. نتمنى لكم الاستمرار والنجاح.
* بإسمي وباسم اسرة المجلة اشكرك على اللقاء الذي عرفنا عن قرب على جوهرة مميزة من شرقنا الحبيب. مع كل الأمنيات الطيبة لك بالنجاح..