زار الرئيس بشار الأسد، اليوم الجمعة، محطة رئيسية لتوليد الكهرباء في شمال سوريا، وفق ما أعلنت الرئاسة، في أول زيارة معلنة الى محافظة حلب منذ اندلاع النزاع المستمر منذ أكثر من 11 عاماً.
وأورد حساب الرئاسة على تطبيق تلغرام أن الأسد زار محطة حلب الحرارية في ريف حلب الشرقي، ليشهد “إطلاق عمل المجموعة الخامسة من المحطة بعد إعادة تأهيلها”.
ونقلت عن الأسد إنّ “محافظة حلب عانت جراء الإرهاب والتخريب أكثر من المحافظات الأخرى وبالتالي من حق أبناء حلب أن تكون المستفيد الأكبر من إصلاح المحطة” التي تعد من المحطات الرئيسية في سوريا ومن شأن إعادة العمل بها أن يسهم في توفير الكهرباء لحلب وضواحيها.
وقال الأسد إنّ “أعمال التأهيل والترميم في محطة حلب الحرارية تعطي رسالة واحدة هي أن كل العقبات والصعوبات تَسقط أمام الإرادة والتصميم”.
وتعدّ هذه الزيارة الأولى للأسد الى محافظة حلب التي خرج الجزء الأكبر منها عن سيطرة القوات الحكومية بدءاً من العام 2012. واستعادت القوات الحكومية خلال السنوات الماضية السيطرة تدريجياً على غالبية المحافظة إثر معارك حادة ضد الفصائل المعارضة وتنظيم الدولة الإسلامية.
وتعتبر معركة السيطرة على مدينة حلب التي كانت تعد العاصمة الاقتصادية لسوريا، أبرز انتصارات القوات الحكومية بدعم روسي وأكبر الضربات التي تعرضت لها الفصائل المعارضة التي سيطرت على الأحياء الشرقية للمدينة بين العامين 2012 و2016.
ولم تستعد الحكومة السورية حتى الآن كامل المحافظة، خصوصاً الشريط الحدودي مع تركيا والذي تتوزع السيطرة عليه بين قوات سوريا الديموقراطية وفصائل سورية مدعومة من قوات تركية.
وبحسب الرئاسة، فإن إطلاق عمل المجموعة الخامسة من المحطة بعد إعادة تأهيلها سيولد 200 ميغاواط لتغذية محافظة حلب بالطاقة الكهربائية.
واستعاد الجيش السوري السيطرة على المحطة في 2016 إثر معارك مع تنظيم الدولة الإسلامية التي استولى عليها في 2014.
وفي شباط (فبراير) 2021، أعلنت الشركة العامة للكهرباء في حلب بدء مشروع إعادة تأهيلها بدعم إيراني.
ووقعت دمشق وطهران في أيلول (سبتمبر) 2017 مذكرة تفاهم “للتعاون في مجال القطاع الكهربائي” تتضمن بالإضافة إلى إعادة تأهيل محطة حلب، إنشاء محطة توليد طاقة في اللاذقية وصيانة وتأهيل قطاعات كهربائية في مناطق أخرى.