تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول استعداد واشنطن لتخفيف الحصار عن دمشق ومساعدتها في مسألة أخرى شديدة الأهمية.
وجاء في المقال: إدارة الرئيس جوزيف بايدن مستعدة لتخفيف العقوبات على القيادة السورية. هذا ما أكدته مصادر لصحيفة “الشرق الأوسط” السعودية مطلعة على نتائج اللقاء الذي جرى في جنيف بين مسؤولين روس وأمريكيين. وبحسب المنشور، أظهرت المباحثات بشأن التسوية في الجمهورية العربية السورية تحولا في النهج الأمريكي: فالأمريكيون ليسوا مستعدين فقط للسماح لدمشق بالكسب من مشروع خط أنابيب الغاز القادم من مصر إلى لبنان عبر سوريا، إنما وتأمين التواصل بين القوات الكردية غير الحكومية التي تسيطر على شمال شرقي البلاد والقيادة السورية.
ومع ذلك، فإن مشروع الغاز هو ما يقلق الولايات المتحدة في المقام الأول. لقد ظهرت على مدى الأسابيع مؤشرات على موافقة واشنطن على مشاركة سوريا في هذه الخطة.
وعلى وجه الخصوص، لم يكن ليعقد اجتماع وزراء الطاقة والنفط، من الأردن وسوريا ولبنان ومصر، في عمان في الثامن من سبتمبر الماضي، للتعاون في مجال إمدادات الطاقة، من دون موافقة الولايات المتحدة، كما يقول مراقبون.
من غير المستبعد أن يهدف ربط سوريا بمشروع الغاز إلى تقليل اعتمادها على حليفتها الرئيسية إيران. ليس من قبيل المصادفة أن نائب رئيس غرفة التجارة الإيرانية السورية، علي أصغر زبرداست، أدلى بتصريح غير متوقع قبل أيام بأن إيران خسرت أمام روسيا ودول أخرى في المنافسة الاقتصادية على الساحة السورية. وبحسبه، ستكون موسكو قادرة على جني أرباح من حملتها العسكرية في سوريا، خلاف طهران. علما بأن تصريحاته، في الحقيقة، انطوت على لوم خفي للتنظيم العسكري والسياسي الأكثر نفوذاً في إيران، “الحرس الثوري”، الذي، وفق هذا المنطق، لا يسمح للشركات الخاصة من إيران بـ “دخول” سوريا.