خاضت معظم البلديات الريفية في كندا تجربة أسابيع العمل لمدة أربعة أيام، وذلك لجذب المزيد من المواهب والاحتفاظ بها، ومكافحة المعدلات العالية للموظفين الذين يتركون القوة العاملة.
وأعلنت بلدة Algonquin Highlands في أونتايو الأسبوع الماضي، أنها ستنتقل بشكل دائم إلى أسبوع العمل القصير لمدة أربع أيام في الأسبوع وثماني ساعات في اليوم، وتشمل بلديات أونتاريو الأخرى التي فعلت الشيء نفسه Aylmer و Zorra و French River و Springwater.
وتهدف هذه الإجراءات إلى أن تكون طريقة لبقاء البلديات قادرة على المنافسة داخل هذا القطاع، فهي تتنافس على المواهب مع القطاع الخاص لذلك يتعين عليها البحث عن طرق مبتكرة لخلق بيئة تكون جذابة للناس للدخول إليها.
ويقول David Arbuckle من رابطة مديري البلديات والكتبة وأمناء الخزانة في أونتاريو، إن الوظائف في القطاع البلدي يمكن أن تكون بيئات مرهقة للغاية ، لأنها تنطوي على الرد على كل من السكان والمسؤولين المنتخبين، مشيراً إلى أن القطاع شهد مستويات عالية من تقاعد الموظفين ، حتى قبل COVID-19.
وأبلغ الموظفون في تجارب أسبوع العمل لأربعة أيام في الولايات المتحدة وأيرلندا عن مستويات أقل من الإجهاد والتعب والإرهاق، إلى جانب التحسن من ناحية الصحة العقلية، وفي الوقت نفسه ارتفعت إيرادات الشركات المشاركة.
وعندما نفذت بلدية Zorra في أونتاريو أسبوع العمل لمدة أربعة أيام، كان الموظفين قادرين على العمل لساعات أطول خلال اليوم مما ساهم في رفع مستوى خدمتهم للجمهور.
تجدر الإشارة إلى أن التجربة لم تنتقل حتى الآن إلى البلديات في المدن الكبرى، وذلك لأنها تحتاج إلى الكثير من التنسيق مع الإدارات المختلفة، كما أن التمثيل النقابي فيها أعلى وقد توفر عقود النقابات هذه حاجزاً، أمام بعض التغييرات المراد إجراؤها في البيئة العامة.