وصل إعصار “فيونا” الهائل سواحل المحيط الأطلسي بكندا في وقت مبكر من اليوم السبت، مصحوبًا بأمطار غزيرة ورياح عاتية، فيما حذر خبراء الأرصاد الكنديون من أن الإعصار قد يكون واحدًا من أشد حوادث الطقس “قسوة” في تاريخ البلاد.
وتحول الإعصا إلى عاصفة مدارية في وقت متأخر من يوم أمس الجمعة، لكن خبراء الأرصاد الجوية حذروا من أنها لا يزال يُصاحب برياح عاتية وسيجلب أمطارًا غزيرة وأمواجًا ضخمة.
ويعاني 250 ألف ساكن في مقاطعة “نوفا سكوتشيا” الواقعة على سواحل المحيط الأطلسي، أمن انقطاع التيار الكهربائي منذ الساعة 1 صباحًا بالتوقيت المحلي، بحسب ما أعلنت عنه شركة الكهرباء بالمنطقة.
وكان من المتوقع أن يصل “فيونا” إلى اليابسة في “نوفا سكوتشيا” قبل فجر اليوم، مع انخفاض قوته من قوة إعصار من الفئة 4 والتي كانت عليها في وقت مبكر من يوم أمس الجمعة عند مرورها بالقرب من أرخبيل “برمودا”، إلى مجرد عاصفة مدارية.
مع ذلك، أصدر مركز الأعاصير الكندي حالة تأهب للمناطق الساحلية لنوفا سكوتشيا، وجزيرة الأمير إدوارد ومقاطعة نيوفاوندلاند.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، الذي قرر تأجيل رحلة مقررة إلى اليابان لحضور جنازة رئيس الوزراء السابق شينزو آبي، حيث قال : ” نأمل بالطبع ألا تكون هناك حاجة لإعلان الطوارئ، لكننا نشعر أنه ستكون هناك على الأرجح، استمع إلى تعليمات السلطات المحلية وانتظر هناك لمدة 24 ساعة قادمة”.
بدوره، قال إيان هوبارد، خبير الأرصاد الجوية لمركز الأعاصير الكندي في دارتموث بنوفا سكوشا:” سيكون هذا بالتأكيد أحد الأعاصير المدارية، إن لم يكن أقواها، التي تؤثر على الجزء الخاص بنا من البلاد. ستكون بالتأكيد قاسية وسيئة مثل أي شيء رأيته”.