لوّحت الولايات المتحدة الأمريكية بانسحاب قريب من سوريا عبر اتخاذ خطوة عملية تمثلت بإضافة تعديلات على ميزانية وزارة الدفاع، تهيّئُها لإمكانية الانسحاب العسكري خلال عام واحد في حال رفضِ الكونغرس للتمديد.
وكتب الدبلوماسي السوري سابقاً بسام برابندي من واشنطن، أمس أنه جرت عدة تعديلات وإضافات على ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية بما يتعلق بالملف السوري.
ويتعلق معظم البنود التي تمت إضافتها حول سوريا وميليشيا قسد، وفيما يتعلق بقسد أضاف برابندي في منشور له على فيسبوك، أن التعديلات المتعلقة بقسد تمثّلت “بطلب استراتيجية لسوريا بما في ذلك كيفية جعل قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مكتفية ذاتياً بما يكفي للسماح بالانتقال في نهاية المطاف للقوات الأمريكية، وطلب آخر يطالب الولايات المتحدة بالانسحاب من سوريا في غضون عام واحد ما لم يوافق الكونغرس”.
وكان من المقرر أن يتم التصويت على الميزانية، في وقت متأخر من الأربعاء (فجر الخميس بتوقيت سوريا)، ولكن لم تنتهِ النقاشات حتى الآن، مع توقعات بإقرار الميزانية اليوم أو غداً.
وقبل أيام توجهت إلهام أحمد القيادية في قسد إلى أمريكا وقبلها إلى موسكو لمناقشة انسحاب أمريكي محتمل من شمال شرق سوريا كما ذكر الإعلامي والمعارض السوري أيمن عبد النور من لوس أنجلوس في رسالته الستين الموجّهة للسوريين.
ومطلع الشهر الجاري نفت وزارة الدفاع الأمريكية صحة تقارير إعلامية إيرانية تحدثت عن انسحاب قوات الولايات المتحدة من بعض قواعدها العسكرية في سوريا.
ونقل موقع روسيا اليوم كلام متحدث البنتاغون لوكالة نوفستي: “هذا ليس صحيحاً. معايير مهمتنا في سوريا لا تزال كما كانت عليه. أجرينا اتصالات صباح اليوم من أجل التأكد حول ذلك”.
يشار إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أعلن في عام 2019 الإبقاء على عدد “محدود” من الجنود الأمريكيين في سوريا، لحماية النفط فقط، حيث نقلت وكالات أنباء حينئذ أن ترامب أعلن سحب ألف جندي، بينما كان يُقدّر عدد الجنود الأمريكيين بسوريا بحوالي ألفين.