هناك أخيراً بعض الأخبار السارة فقد انخفضت معدلات التضخم في كندا الشهر الماضي. وهذه خطوة جيدة بعد الارتفاع الأخير الذي بلغ 8,1%. ففي 16 أغسطس وجد مؤشر أسعار المستهلك CPI الصادر عن هيئة الإحصاء الكندية أن معدل التضخم في كندا بدأ بالتراجع بالفعل. وذلك بعدما ارتفع بنسبة 7,6% عن نفس الوقت من العام الماضي في يوليو/تموز.
كما أشارت الهيئة إلى احتمال تراجع تدريجي لمعدل التضخم خلال الأشهر المقبلة. ويأتي هذه التراجع الطفيف بعد أن تم تسجيل أرقام قياسية في شهر يونيو/حزيران من هذا العام. وسيشعر الكنديون بآثار الانخفاض في عدة مناطق.
ومن المرجح أن يكون أحد الانخفاضات الملحوظة في تكاليف البنزين الذي انخفض بنسبة 36% عن العام الماضي حيث سجل في يونيو الماضي ارتفاع بنسبة 54.6%.
وعلى الرغم من ذلك فإن تكاليف البقالة ستبقى مرتفعة بنسبة 9.9% مما كانت عليه في العام الماضي وبالمقارنة بمعدل يونيو الذي بلغ 9.4%. وذلك بسبب استمرار الصراع في أوكرانيا والذي زاد من تكلفة القمح.
ومن بين المنتجات التي من المتوقع أن تكون أكثر تكلفة هي المشروبات الغير كحولية والتي ارتفعت بنسبة 9.5%. والسكر والحلويات بنسبة 9.7% والبيض بنسبة 15.8% والقهوة والشاي بنسبة 13.8%.
كما ارتفعت تكاليف الرحلات الجوية والفنادق بنسبة 25.5% عن يونيو/حزيران. بالإضافة على ارتفاع تكاليف السكن والإقامة بنسبة 47.7% منذ العام الماضي. في حين ارتفعت بنسبة 70% في أونتاريو وحدها.
بينما أصبح تناول الطعام في الخارج أكثر تكلفة حيث ارتفعت فواتير المطاعم بنسبة 7.3% في يوليو مقارنة بشهر يونيو.
في حين شهدت ثماني مقاطعات انخفاضاً عاماً في معدل التضخم والمقاطعة التي لا تزال تشهد أعلى معدل تضخم PEI بنسبة 9.5% بالمقارنة مع معدل يونيو 10.9%.
وللحد من ارتفاع معدل التضخم وضع بنك كندا واحد من أعلى أسعار الفائدة التي شهدتها البلاد في السنوات الـ 14 الماضية.