أعلن البنك المركزي الأوروبي رفع معدل الفائدة لأول مرة منذ 11 عاماً في محاولة لمواجهة معدل التضخم القياسي. يأتي القرار بعد خطوات مماثلة من جانب البنوك المركزية في الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى.
رفع البنك المركزي الأوروبي معدل الفائدةلأول مرة منذ 11 عاماً، بواقع 0.50 نقطة مئوية في محاولة لمواجهة معدل التضخم القياسي.
وقال البنك إن هذه الخطوة يتوقع أن تعزز من “تثبيت توقعات التضخم” وضمان “تكيف أحوال الطلب لتحقيق أهداف التضخم على المدى المتوسط”. وكان المحللون قد توقعوا رفع معدل الفائدة بواقع ربع نقطة.
ويرى البنك المركزي الأوروبي أن أفضل طريقة للحفاظ على استقرار الاسعار العمل على بقاء نسبة تضخم بواقع 2% على المدى المتوسط.
ووافق البنك على إجراء جديد للأزمة يطلق عليه “آلية حماية الانتقال” من أجل “ضمان انتقال وضع السياسة النقدية بصورة سلسلة في أنحاء دول منطقة اليورو”.
خطوة مماثلة لبنوك مركزية أخرى
يأتي قرار البنك المركزي الأوروبي بعد خطوات مماثلة من جانب البنوك المركزية في الولايات المتحدة وبريطانيا، ودول أخرى، حيث تسعى
لمواجهة التضخم. ويحاول البنك المركزي الأوروبي مواجهة تضخم متسارع، ما يشكل نقطة تحوّل رئيسية بعد فترة طويلة كان خلالها الوصول إلى الأموال سهلًا في منطقة اليورو.
وبلغ معدل التضخم في منطقة اليورو 8.6 في المئة في حزيران/يونيو، وهو أعلى مستوى في تاريخ المنطقة التي تستخدم العملة الموحدة ويعد أعلى بكثير من هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2%.
ويأتي رفع معدلات الفائدة رداً على ارتفاع غير مسبوق في الأسعار، مدفوعاً بتعطل سلاسل الإمداد وارتفاع تكاليف الطاقة في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.