قال مسؤولون أمس الأربعاء أن الحكومة السورية سترفع الدعم عن سلع أساسية مثل الخبز والبنزين لحوالي 800 ألف من مواطنيها الأكثر ثراء بحلول نهاية العام للمساعدة في تخفيف العبء على مالية الدولة. وستؤثر هذه الخطوة على أصحاب الدخول المرتفعة العاملين في القطاع الخاص الذين سيمكنهم شراء السلع الأساسية ببطاقات تموينية بتكلفة مخفضة. وأبلغ وزير التجارة عمرو سالم مؤتمراً صحافياً «الحكومة ستواصل الدعم لمن يستحق وقرارها هو ألا يحرم أي مواطن مستحق.»
وقال أن هناك «مسعى لاستبعاد من لا يستحق الدعم قبل نهاية العام .. هناك فئات لا تحتاح للدعم والوزارة وضعت معايير للشرائح المستبعدة من الدعم.»
وقال سالم أن إلغاء الدعم سيساعد الفئات الأكثر فقراً في بلد يبلغ عدد سكانه أكثر من 18 مليونا وتضرر اقتصاده بشدة من حرب مضى عليها عشر سنوات وحيث تشكل الرواتب والدعم الجانب الأكبر في الإنفاق العام.
واستحدثت سوريا نظاماً للبطاقات التموينية لتخفيف نقص مزمن في السلع الأساسية.
وزادت الحكومة رواتب العاملين في القطاع العام بشكل حاد وسط قفزات في التضخم. وانكمش الاقتصاد السوري حوالي 60 في المئة منذ بداية الحرب، حسب البنك الدولي وخبراء اقتصاديين مستقلين.