أعلن الفاتيكان، أن البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، سيزور كندا في موعد غير محدد بدعوة من الكنيسة الكندية التي طالتها فضيحة تعرض السكان الأصليين في هذا البلد لسوء المعاملة في مدارسها الداخلية.
وجاء في بيان مقتضب للفاتيكان أن “المؤتمر الأسقفي الكندي قد دعا البابا فرنسيس للقيام بزيارة إلى كندا، وذلك في سياق العملية الرعوية الجارية منذ فترة طويلة، من أجل المصالحة مع السكان الأصليين”.
وأضاف البيان أن البابا فرنسيس “أبدى استعداده لزيارة البلاد في موعد يتم تحديده لاحقا”.
قبل شهر، قدمت الكنيسة الكاثوليكية الكندية اعتذاراً رسمياً للسكان الأصليين بعد الكشف عن مئات القبور المجهولة في أراض عائدة لتلك المدارس الداخلية.
أُجبر نحو 150 ألف فتى وفتاة من السكّان الأصليين على الالتحاق بهذه المدارس وفُصل العديد منهم عن أسرهم وأعطيت لهم أسماء أوروبية، فيما اختفى ألوف منهم، حسب استنتاجات تحقيق.
وقُضى الآلاف في تلك المدارس وتعرض العديد لاعتداءات جسدية وجنسية، وفق لجنة تحقيق خلصت إلى أن ما جرى يعد “إبادة ثقافية”.
وقالت رئيسة “جمعية الشعوب الأولى” الكندية روزان أرشيبالد لوكالة فرانس برس، إنها مستعدة للترحيب بالبابا عندما يأتي إلى كندا “لإصدار اعتذار طال انتظاره” للطلاب السابقين وعائلاتهم.
وأضافت “يجب أن تخضع الكنيسة الكاثوليكية للمساءلة وتعترف بمسئوليتها عن إدارة مؤسسات الاستيعاب والإبادة الجماعية هذه”.
وأعاد الوزير الكندي للعلاقات بين التاج والسكان الأصليين مارك ميلر التأكيد على ما قالته أرشيبالد، معتبرا خلال لقاء مع الصحفيين في أوتاوا بأن الزيارة “نبأ سار”، ومعربا عن الأمل بأن يقدم البابا فرنسيس “اعتذارا كاملا وتاما للسكان الأصليين” خلال زيارته.
كما طالبت أرشيبالد بأن يتم دفع تعويضات للمتضررين وأيضا بتمويل الكنيسة برامج تدعم السكان الأصليين وتساعدتهم على تخطي هذه الواقعة الأليمة.