زار رئيس الوزراء الكندي، جستن ترودو، مجتمع السكان الأصليين في كاملوبس، حيث تم العثور على رفات 215 طفلًا في مايو في مدرسة داخلية سابقة، واعتذر عن عدم الحضور قبل ذلك.
وجاءت الزيارة في أعقاب انتقادات قوية وجهت إلى ترودو لتجاهله دعوة سابقة للمجتمع في اليوم الوطني الأول للحقيقة والمصالحة في 30 سبتمبر، بدلًا من الذهاب في إجازة عائلية.
وقال في مؤتمر صحفي: “بدلًا من الحديث عن الحقيقة والمصالحة تحدث الجميع عني وهذا على عاتقي، أتحمل المسؤولية عن ذلك”.
ومنذ الاكتشافات الأولى في كاملوبس قبل خمسة أشهر، تم العثور على أكثر من 1200 مقبرة للسكان الأصليين بدون شواهد في مواقع مدارس داخلية سابقة أخرى، وتم إجراء عمليات بحث في جميع أنحاء كندا للحصول على المزيد.
وكان أطفال السكان الأصليين يدرسون في مدرسة، كاملوبس إنديان ريزيدنشيال، وهي مدرسة داخلية في مقاطعة بريتيش كولومبيا، وتم إغلاقها نهائيًا عام 1978.
وأعلنت روزان كازيمير، رئيسة مجموعة الأمة الأولى (تيكاملوبس شوسواب)، عن اكتشاف المقبرة الجماعية في مايو الماضي.
وتمثل مجموعة الأمة الأولى إحدى أكبر المجموعات العرقية المتبقية من أمة شوسواب الهندية القديمة، التي كانت تستوطن بريتيش كولومبيا قبل استعمارها.
وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، إن هذا يمثل “تذكيرًا مؤلمًا” بـ “فصل مخجل من تاريخ بلادنا”.
وأشار “ترودو” إلى أن الطلبات قد تدفقت للمساعدة في تحديد المقابر واستعادة الرفات، وتعهد بأن حكومته “ستكون هناك بقدر ما هو ضروري”.
وعلى صعيد آخر، سجلت كندا 1258 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية، كما سجلت البلاد 11 حالة وفاة جديدة، وفقًا لبيانات جامعة “جونز هوبكنز” الأمريكية.
وارتفعت حصيلة الإصابات المؤكدة في البلاد إلى مليون و687 ألفًا و883 إصابة، والوفيات إلى 28 ألفًا و545 حالة.
وأظهرت بيانات جامعة “جونز هوبكنز” الأمريكية اليوم، أنه تم إعطاء 57 مليونًا و607 آلاف و434 جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد في كندا حتى الآن.
وتُعد جرعات اللقاح وأعداد السكان الذين يتم تطعيمهم، بمثابة تقديرات تعتمد على نوع اللقاح الذي تعطيه الدولة، أي ما إذا كان من جرعة واحدة أو جرعتين.