تزايد إقبال الشركات في كندا على توظيف المهاجرين لتعويض عن نقص العمالة، وفق تقرير نشرته شبكة (راديو كندا)، وفيما تشعل شركات كندية منذ سنوات عمالا مهاجرين بدأت أخرى بخوض التجربة لأول مرة.
وأنشأت المنظمات المعنية باستقدام الموظفين من دول أخرى إلى كندا برنامج دعم مجتمعي بشراكة مع وزارة الهجرة لضمان اندماج العمال المهاجرين بسهولة أكبر ويتضمن ورشات.
وقالت مديرة البرنامج كارولين هول إنهم كانوا يتلقون طلبات بشكل متقطع من الشركات إنما الآن أصبحت الطلبات متزايدة وقد تكون طلبات لفريق عمل وليس عاملا واحدا فقط.
وفي لقاء لراديو كندا مع أحد هؤلاء العمال، قال سالم بلحاج مصطفى إنه يعمل في مجال الميكانيك منذ 18 سنة في بلده تونس وإنه التحق بمركز كاميون دينيس في كندا مؤخرا.
ويعتقد بلحاج أن العيش في كندا خيار أفضل بالنسبة لمستقبل أطفاله من حيث التعليم وجوانب أخرى.
استغرق الأمر عامًا من الإجراءات الرسمية التي يقوم بها صاحب العمل لتوفير البيئة الملائمة للعامل الجديد وأسرته لا سيما إيجاد سكن وفتح حساب مصرفي وتوفير وسيلة للتنقل.
401 ألف مهاجر
ومن المنتظر أن ترحب شركة كاميون دينيس بعامل من المغرب في غضون أيام قليلة فيما سيصل ما بين 2 و4 موظفين مهاجرين في العامين المقبلين.
ويوضح التقرير أن أصحاب الشركات يأخذون مجموعة من الشروط بعين الاعتبار منها الكفاءة واللغة وسهولة التواصل والمهارة التي تظهر مع الاختبار وإن كان عن بعد.
وكان وزير الجنسية والهجرة الكندي ماركو مينديسينو قد قال إن بلاده ستستقبل 401 ألف مهاجر قبل نهاية 2021.
وأوضح أن كندا تواصل لعب دور الريادة على المستوى العالمي في استقبال المهاجرين واللاجئين، وأضاف الوزير الكندي أن المهاجرين واللاجئين الذين سيتوافدون إلى بلاده وسيحصلون على الإقامة الدائمة.
وتابع “المهاجرون الذين سنستقبلهم هذا العام هم أكبر عدد من المهاجرين يجري قبولهم في عام واحد حتى الآن”.
وتهدف الحكومة الكندية لاستقبال 411 ألف مهاجرا جديدا في عام 2022 و421 ألفًا في عام 2023 لسد الفجوة الحاصلة في القوى العاملة عقب وباء كورونا.
إقامات دائمة
ولتعويض تراجع عدد المهاجرين عام 2020، تعتزم الحكومة منح الإقامة الدائمة لعمال مؤقتين وطالبي لجوء وطلبة أجانب موجودين في كندا.
وقال منديسينو إن الوافدين الجدد لعبوا دورا مهما في التعامل مع أزمة كورونا، مشيدا خاصة بطالبي اللجوء الذين عملوا في الخط الأول في دور التقاعد المتضررة من الوباء خلال الربيع.
وأوضح أن المهاجرين لهم أهمية حيوية في النظام الصحي الكندي ويمثلون 25% من العاملين في المستشفيات ودور التقاعد وكشف أن ثلث أصحاب الشركات في كندا من المهاجرين.
ومثلت الهجرة 80% من النمو الديموغرافي عام 2019 في كندا التي يقطنها حوالي 38 مليون نسمة.