دشنت جمعية الشبان المسلمين بكندا حملة توعية وتعريف بالإسلام لمحاربة ظاهرة الخوف من الإسلام “الإسلاموفوبيا” ومد جسور التواصل مع أصحاب الديانات والأفكار الأخرى تحت شعار “أنا مسلم سَلني عن أي شيء” , ويطوف أعضاء الحملة بسيارة داخل عدد من المقاطعات والولايات، داعين الكنديين – عبر ما أطلقوا عليه “المعرض المتنقل” – للحديث معهم وسؤالهم عن الإسلام وإزالة اللبس حول المفاهيم الخاطئة عنه..
وأغلب المشاركين في الحملة من الشباب التابعين للجمعية والمنتسبين للجامعات الكندية المختلفة , وقال الإمام نبيل ميرزا لصحيفة “غلوبال نيوز” الكندية إنهم يسعون للإلتقاء بالكنديين وإعطاء فرصة لهم لتوجيه الأسئلة للمسلمين , وتُشكل الحملة فرصة لتحسين الصورة الذهنية عن المسلمين في ظل تصاعد موجة الإسلاموفوبيا ضدهم بكندا لا سيّما خلال المدة الأخيرة ، بينما تتزايد أعداد اللاجئين حول العالم، مع مواجهة المسلمين حوادث اعتداء كثيرة جراء الكراهية..
وفي 22 يوليو الماضي استضافت الحكومة الفيدرالية قمة حول الإسلاموفوبيا , بعد سلسلة من الهجمات العنيفة والموجهة التي قتلت أو أصابت الكنديين المسلمين وتركت المجتمعات في جميع أنحاء البلاد في حالة صدمة , وقالت وزيرة التنوع ، بارديش شاغر ، إن القمة ستكون فرصة للمسلمين الكنديين للتعبير عن أفكارهم ورؤاهم حول كيف يمكن لأوتاوا وقف هذه الهجمات وتنفيذ السياسات التي تحمي مجتمعاتهم..
وعملت الحكومة مع المنظمات الوطنية التي يقودها المسلمون لعقد القمة التي طالب بها المجلس الوطني لمسلمي كندا واعتمدها أعضاء البرلمان بالإجماع اقتراحًا يدعو الحكومة إلى عقد قمة طارئة حول الإسلاموفوبيا في 11 يونيو , وأكدت شاغر بإن هناك حاجة لمزيد من العمل لحماية المجتمعات المسلمة من الكراهية والتمييز الذي يغذيها الإسلاموفوبيا , وقالت نسيبة العظم ، نائبة رئيس مسجد لندن الإسلامي ، إن المجتمعات المسلمة تتوقع تغييرًا ملموسًا من جميع مستويات الحكومة لمواجهة الكراهية المتزايدة ضد المسلمين.