في سياق المنشورات التي تعزّز نظريات المؤامرة، ظهرت على صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة قيل إن الاستخبارات الروسيّة كشفتها وإنها تُظهر استوديو صوّرت فيه وكالة الفضاء الأميركية مشاهد ادّعت أنها من كوكب المرّيخ.
لكن هذا الادّعاء ليس سوى من خيال مروّجيه، الصورة منشورة منذ سنوات، وهي تُظهر مختبراً للآليات الفضائيّة في بريطانيا، وفقا لخدمة تقصي الحقائق من فرانس برس.
وتظهر في الصورة قاعة كبيرة أرضها ترابيّة، عليها آلات تشبه المسبارات الفضائية ويمشي قربها شخصان.
وجاء في التعليقات المرافقة “الاستخبارات الروسيّة تهدد أميركا بنشر الحقائق التي تزوّرها للعالم”.
وأَضافت المنشورات أن الصورة تظهر استوديو تستخدمه وكالة الفضاء الأميركية ناسا للخداع والقول إنها وصلت إلى المريّخ.
وحصد هذا المنشور مئات المشاركات وآلاف التفاعلات على مواقع التواصل الاجتماعي ولا سيما من بين مؤيّدي نظرية المؤامرة الشائعة عن أن الولايات المتحدة لم تغز الفضاء.
حقيقة الصورة
لكن ما جاء في المنشورات مضلّل.
فقد سبق أن التقط مصوّرون لوكالة فرانس برس صوراً للمكان نفسه قبل ثماني سنوات، ما ينفي ما جاء في المنشورات من أن الاستخبارات الروسيّة كشفت أمر هذا المكان وهدّدت به الولايات المتحدة.
وتُظهر الصور في الحقيقة مختبراً فضائياً في بريطانيا وليس في الولايات المتحدة مثلما جاء في المنشورات.
وسبق أن نشرت مواقع بريطانية رسميّة قبل سنوات صوراً لهذا المختبر المقام على مساحة طولها ثلاثون متراً وعرضها 13 متراً تحاكي تربة سطح المريخ، لإجراء الاختبارات اللازمة على المسبارات الفضائية.
المصدر: أ.ف.ب