في حادث مأساوي، لقي ما لا يقل عن 32 شخصا مصرعهم، يوم الأحد، بعدما تحطمت طائرة ركاب بها 72 مقعدا في مدينة بوخارا السياحية وسط نيبال.
وقال تيك بهادور كيه. سي، المسؤول الإداري البارز في منطقة كاسكي، إن عناصر الإنقاذ يجوبون موقع التحطم القريب من نهر سيتي الذي يبعد حوالي ميل (1.6 كيلومتر) عن مطار بوخارا الدولي، ويتوقعون العثور على مزيد من الجثث.
كما لم يتضح بعد سبب تحطم الطائرة.
بدورها، كشفت هيئة الطيران المدني النيبالية في بيان، أن الطائرة ذات المحركين طراز “إيه تي آر 72” التي تديرها شركة “يتي” الجوية النيبالية، كانت تقل 68 راكبا، من بينهم 15 أجنبيا، وطاقم مكون من 4 أفراد.
وكان من بين الأجانب 5 هنود و4 روس واثنان من كوريا الجنوبية وواحد من كل من أيرلندا وأستراليا والأرجنتين وفرنسا.
كما أوضح رئيس الوزراء بوشبا كمال داهال، الذي هرع إلى الموقع بعد الحادث، أن الطائرة كانت في طريقها من العاصمة كاتماندو إلى مدينة بوخارا، وحث أفراد الأمن والجمهور على المساعدة في جهود الإنقاذ.
في حين لم يستبعد مسؤول نيبالي آخر وجود ناجين من الكارثة، وسط إعلان السلطات إغلاق مطار بوخارا الدولي.
أمن جوي رديء وحوداث
يشار إلى أن نيبال بلد فقير يقبع في منطقة الهيمالايا، وله سجل على صعيد الأمن الجوي الرديء.
وقد أغلق الاتحاد الأوروبي أجواءه أمام كل شركات الطيران النيبالية لأسباب مرتبطة بالسلامة منذ مدّة.
إلى ذلك أظهرت لقطات تلفزيونية دخانا كثيفا يتصاعد من موقع التحطم، فيما احتشد عمال إنقاذ وحشود من الناس حول حطام الطائرة.
وتقع مدينة بوخارا السياحية، على بعد 200 كيلومتر (125 ميلا) غرب كاتماندو، وهي البوابة إلى دائرة أنابورنا، التي تعد مسارا شهيرا للترحال لمسافات طويلة في جبال الهيمالايا. وكان مطار بوخارا الدولي بدأ عملياته منذ أسبوعين فقط.