اقتحمت مودعة لبنانية تحمل مسدّساً (تبيّن أنه غير حقيقي) فرع مصرف في بيروت، وهدّدت بإحرق نفسها بعد سكب البنزين على الموظفين وعلى نفسها. وفي وقت لاحق، غادرت المودعة المصرف بعد حصولها على 13 ألف دولار.
في التفاصيل، أقدمت الناشطة سالي حافظ وعدد من الناشطين من “جمعية صرخة المودعين” على اقتحام مصرف “بلوم بنك” في بيروت، حيث أفيد بأنّها طالبت بوديعتها لمعالجة شقيقتها المصابة بمرض عضال.
وفي أول تصريح لها بعد الحادثة، قالت حافظ: “المصرف سرقنا علناً ولم يعد لدي أي شيء أخسره ولم يكن عندي أي حل آخر”. وأكدت أن المسدس الذي استخدمته “غير حقيقي” وأنها ضد السلاح المتفلت.
وأضافت: “لا يجب أن نسكت بعد اليوم وأقول للمودعين حصّلوا أموالكم لو كلفكم الامر حياتكم”، كما اعتذرت “من الذين تسبّبت لهم بالخوف”.
في هذا الاطار، أعلنت المديرية العامة للأمن العام اللبناني أن “شائعات تسري مفادها أن الأمن العام أوقف المواطنة سالي حافظ التي اقتحمت أحد المصارف في بيروت”، وأكّدت أن “هذا الخبر عارٍ عن الصحة ولم يتم توقيفها على الإطلاق، كما أنها لم تغادر لبنان عبر مطار رفيق الحريري الدولي”.
وجرى التداول بفيديو يظهر سالي تقود سيارة والى جانبها شقيقتها المريضة.
وقال مصدر من “جمعية المودعين” لوكالة “رويترز” إن “مودعة مسلحة وشركاء لها احتجزوا رهائن لفترة وجيزة في بنك لبنان والمهجر (بلوم) اليوم الأربعاء، وغادروا البنك بعد الحصول على 13 ألف دولار ونحو ستة ملايين ليرة لبنانية”.
وأضاف مصدر جمعية “صرخة المودعين”، التي تدافع عن المواطنين اللبنانيين الذين علقت مدخراتهم في البنوك اللبنانية في ظل الانهيار المالي، إن “المرأة كانت تسعى للوصول إلى مدخراتها لدفع تكاليف علاج شقيقتها من السرطان”.
وأكد مصدر في “بنك لبنان والمهجر” انتهاء وضع احتجاز الرهائن.
هذا المشهد تكرّر في جبل لبنان، إذ أبلغت جمعية المودعين “رويترز” بأن “مسلحا دخل أحد البنوك في مدينة عاليه اللبنانية اليوم الأربعاء لاستعادة مدخراته العالقة في ظل الأزمة المالية التي يعاني منها لبنان”.
وقال مصدر أمني إن الرجل المسلح الذي دخل مصرفاً في مدينة عاليه اللبنانية لاستعادة مدّخراته “ألقي القبض عليه بعد حصوله على 30 ألف دولار”.
وكانت معلومات صحافية أشارت الى أن “أحد المودعين من آل شرف الدين أقدم على اقتحام مصرف البحر المتوسط فرع عاليه مهدداً بإطلاق النار بسلاح بومب أكشن إذا لم يحصل على وديعته”.
ونتيجة ذلك، حصل على جزء من الوديعة وغادر المصرف ليسلم نفسه للأجهزة الأمنية في مخفر عاليه بعدما أعطى الأموال التي حصل عليه لشخص كان قريبا منه.
في هذا الاطار، أكدت مصادر “جمعية المصارف” اللبنانية في ضوء التطورات أنها لم تتخذ حتى الساعة قرارا بالإضراب.