أعادت الولايات المتحدة فتح حدودها بالكامل مع المكسيك وكندا، الاثنين، ورفعت قيودا مفروضة على السفر شملت معظم أنحاء دول أوروبا، مما مهد الطريق للم شمل عائلات لم يلتقي أفرادها منذ ما يقرب من عامين من الإغلاق، بسبب وباء كورونا، كما يشكل القرار دفعة لتنشيط حركة النقل في البلاد.
وقيود كورونا التي فرضت على السفر تعد من أشد القيود في تاريخ الولايات المتحدة ، والتي أدت إلى فصل بين العائلات، بما في ذلك الأزواج الذين لم يتمكنوا من العناق منذ شهور، والأجداد الذين تضاعف عمر أحفادهم منذ آخر مرة رأوهم فيها، والأعمام والعمات الذين لم يلتقوا بأبناء إخوتهم وأخواتهم. الذين هم الآن أطفال صغار، وفق تقرير لوكالة أسوشييتدبرس.
وانطلقت رحلات، صباح الاثنين، على حدود سان دييغو مع المكسيك ، أكثر المعابر ازدحاما في الولايات المتحدة ، على الرغم من الفحوصات الإضافية للتطعيمات المطلوبة لدخول البلاد.
وتسمح القواعد الجديدة أيضا بالسفر الجوي من سلسلة من البلدان التي تم حظر السفر منها منذ الأيام الأولى للوباء، شرط أن يكون المسافر قد تلقى التطعيم أو لديه اختبار سلبي لفيروس كورونا.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، الاثنين، إنه “ابتداء من اليوم كل المسافرين إلى الولايات المتحدة يجب أن يكونوا قد حصلوا على لقاح كوفيد 19 وجاءت نتائج اختباراتهم سلبية”.
ويسمح للمواطنين الأميركيين والمقيمين الدائمين بدخول الولايات المتحدة، لكن حظر السفر منع دخول السياح، والمسافرين من رجال الأعمال، وغالبا ما أدى إلى نفصال عائلات نحو عامين.
وتستعد شركات الطيران لزيادة النشاط، خاصة من أوروبا، بعد الوباء والقيود الناتجة عنه والتي تسببت في انخفاض السفر الدولي.
قالت رابطة السفر الأميركية إن الدول الأوروبية الـ 28 التي تم حظرها بموجب سياسة الولايات المتحدة والتي انتهت لتوها شكلت 37 بالمئة من الزوار الأجانب في عام 2019.
ومع دخول إعادة فتح الحدود حيز التنفيذ، تعمل شركات الطيران على زيادة الرحلات الجوية بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة بنسبة 21 بالمئة هذا الشهر مقارنة بالشهر الماضي، وفقا لبيانات إحدى شركة السفر والتحليلات.
وفي إشارة إلى الأهمية الكبيرة للسفر عبر المحيط الأطلسي بالنسبة لشركات الطيران، احتفلت الخطوط الجوية البريطانية وفيرجن أتلانتيك، بإعادة فتح الحدود، وذلك بالتزامن مع مغادرة رحلاتهما في الصباح الباكر إلى نيويورك على مدرجات موازية في مطار هيثرو بلندن.
وعلى حدود الولايات المتحدة مع المكسيك وكندا، حيث كان السفر ذهابا وإيابا طريقة حياة قبل الوباء، كان التغيير وإعادة فتح الحدود يعني خطوة أخرى نحو الحياة الطبيعية.
تعرضت مراكز التسوق والمطاعم والمحلات التجارية في الشارع الرئيسي في البلدات الحدودية للولايات المتحدة لخسائر بسبب قلة الزوار من المكسيك.
على الحدود مع كندا ، تعثرت منافسات الهوكي عبر الحدود التي كانت بمثابة تقاليد مجتمعية. وتأمل الكنائس التي كان لها أعضاء على جانبي الحدود في الترحيب بأبناء الرعية الذين لم يروهم منذ ما يقرب من عامين.
وستقبل الولايات المتحدة المسافرين الذين تم تطعيمهم بالكامل بأي من اللقاحات المعتمدة للاستخدام من قبل منظمة الصحة العالمية، وليس فقط تلك المستخدمة في الولايات المتحدة، وهذا ما يسهل على الكثيرين في كندا، حيث يتم استخدام لقاح أسترازينيكا على نطاق واسع.