حتفي مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي لدول البحر المتوسط بالسينما السورية في دورته المقبلة، والتي تنعقد خلال من 25 سبتمبر حتى 1 أكتوبر المقبل، برئاسة الأمير أباظة، ويشهد المهرجان مشاركة 5 أفلام سورية في مسابقاته المختلفة في عرضها العالمي الأول.
ويشارك فيلم المطران للمخرج باسل الخطيب في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، ويدور الفيلم حول حياة المطران الثائر إيلاريون كبوجي السوري الأصل، الذي ولد في حلب ودرس اللاهوت في القدس أواخر أربعينيات القرن الماضي، وكان شاهدًا حيًا على نكبة فلسطين، وعودته إلى المدينة المقدسة عام 1965 مطرانًا للروم الملكيين الكاثوليك، ليكون شاهدًا على استمرار المأساة ونكسة 1967 وسقوط القدس كاملة بيد الاحتلال.
وتبدأ مرحلة هامة من حياة البطل، كان فيها من جهة، راعيًا صالحًا لشؤون رعيته وكنيسته، ومن جهة أخرى، مناضلًا في سبيل استعادة الشعب الفلسطيني حريته وحقوقه الإنسانية المشروعة، ومحاكمته التاريخية من قبل سلطات الاحتلال وتعذيبه في المعتقل وغيرها من تفاصيل.
ويشارك فيلم الإفطار الأخير، إخراج وتأليف عبد اللطيف عبد الحميد في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، ويدور حول قصة حب بين زوجان، ولكن فرقهما الموت، حيث توفيت الزوجة بينما كان يتناولان الإفطار وبقيت قصة حبهما والتفاصيل التي حملها الزوج لها في ذاكرته المليئة بالأحداث، وكان لديه رغبة شديدة في اللحاق بزوجته حتى التقى بشخص مليء بالطاقة حفز رغبته على البقاء وتقديم المزيد من العمل والإبداع.
كما يشارك أيضًا فيلم الظهر إلى الجدار للمخرج والمؤلف أوس محمد، في مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي لدول البحر المتوسط.
ويدور الفيلم حول قصة الدكتور قصي، الذي يحمل دكتوراه في الإعلام، تتغير حياته عندما يعرف أن صديق طفولته الذي انقطعت أخباره منذ زمن يعاني من مشكلة، ويقع تحت ضغوطات هائلة جعلته في موقف صعب، وعندها تبدأ رحلة البحث: أين كان الصديق ؟ وما الذي حصل معه؟ وكيف أصبح في هذا الموقف ؟ وأثناء رحلة البحث يعيد قصي اكتشاف نفسه وما يحدث حوله.
وفي مسابقة الأفلام القصيرة يشارك فيلم حبل الغسيل، من إخراج وتأليف محمود جقماقي، ويخلص الفيلم معاناة الناس في الحرب السورية والعسكرة من خلال رصد حركة الأقدام، وتجوال الناس في السوق وآثار الحرب على الحياة العامة عبر تباين أشكال الأحذية، كما يطرح قصة فتاة تنتظر عودة حبيبها من الحرب بمنتهى الاشتياق ولكنه يعود فاقدًا ذراعه وقدمه.
ويشارك أيضا الفيلم القصير فوتوغراف للمخرج المهند كلثوم، ويدور حول تأثيرات الحرب السورية، وما بعد الحرب على الطفل السوري، والعمالة التي تفرض عليهم الوقوف إلى جانب عائلاتهم لتقديم الدعم المالي لهم مقابل الاستغناء عن حقوقهم التعليمية، والأثار السلبية التي تعرضوا لها جراء ويلات الحرب.
وسبق أن أعلنت إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، منح الفنان العربي السوري دريد لحام وسام عروس البحر المتوسط، وقال الناقد الأمير أباظة، إن الفنان دريد لحام، قدم أعمالا حركت المشاعر والوجدان، حيث كانت قضايا الوطن من أهم أولوياته خاصة في أفلام الحدود والتقرير وكفرون ودمشق وحلب.
وسبق أن تم تكريم دريد لحام بنفس المهرجان في الحفل الختامي للدورة 34 عام 2018، حيث توج الفنان السوري بجائزة التمثيل الكبرى عن فيلمه “دمشق حلب”.
وذكر بيان حيثيات منح الوسام الصادر عن إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، أن دريد لحام ممثل كوميدي ودرامي سوري، عرف في بداياته بشخصية كارلوس عازف الجيتار المكسيكي الذي يغني بالإسبانية والعربية، إلا أنه اشتهر بشخصية “غوار الطوشة” الكوميدية، التي أداها في معظم أعماله الفنية، كما نال العديد من الأوسمة والجوائز وشهادات التقدير من الجاليات العربية في العالم والبلاد العربية.
حصل دريد لحام على العديد من الجوائز منها وسام الكوكب الأردني عام 1956، ووسام الاستحقاق السوري من الدرجة الأولى عام 1976، ووسام الاستحقاق الثقافي التونسي عام 1979، ووسام الوشاح الأخضر -ليبيا عام 1991، ووسام الأرز اللبناني من رتبة فارس عام 1999.
نال عدة شهادات تقدير من حاكم مدينة لوس أنجلوس، ومن اللجنة العربية الأمريكية لمكافحة التمييز، ومن جمعية الصحفيين العرب الأمريكيين، ومن بلديات ديترويت، سان لوران، سيدني.