التهاب القولون التقرحي الذي يشار إليه اختصارًا بـUC هو شكل من أشكال مرض التهاب الأمعاء IBD
يتسبب التهاب القولون التقرحي في حدوث التهاب وتقرحات في بطانة الأمعاء، وربما لا يتمكن المريض من امتصاص بعض العناصر الغذائية، بما يشمل فيتامين B12، بحسب ما نشره موقع “ميديكال نيوز توداي”.
إن التهاب القولون التقرحي الذي يُشار إليه اختصارًا بـUC هو شكل من أشكال مرض التهاب الأمعاء IBD، الذي يعاني منه الملايين حول العالم.
يتسبب التهاب القولون العصبي عادة في حدوث التهاب في البطانة الداخلية للأمعاء الغليظة، مما يؤدي بالتبعية للإصابة بأشكال أخرى من مرض التهاب الأمعاء الدقيقة، مثل مرض كرون، حيث يتم امتصاص الفيتامينات.
وفقًا لمؤسسة Crohn’s and Colitis، يعد نقص فيتامين B12 أكثر شيوعًا لدى المصابين بمرض كرون، ولكن الأشخاص المصابين بمرض UC معرضون لنفس الخطر أيضًا. وفقًا لدراسة أجريت عام 2015، كان معدل انتشار نقص فيتامين B12 بين الأفراد المصابين بمرض كرون 33٪ مقارنة بـ 16٪ من المصابين بمرض UC.
وبصفة عامة يعاني مرضى التهاب القولون التقرحي من مشاكل في امتصاص العناصر الغذائية بسبب سوء التغذية وأعراض هذه الحالة. فإذا كان الشخص يعاني من إسهال حاد أو دم في البراز، فربما يؤدي ذلك إلى فقدان المغذيات ومضاعفات أخرى، من بينها على سبيل المثال، فقدان الحديد ومن ثم الإصابة بفقر الدم الحديدي.
تشير بعض الدراسات أيضًا إلى أن مستويات بعض الفيتامينات يمكن أن تلعب دورًا في تطوير مرض التهاب الأمعاء. على سبيل المثال، يؤثر فيتامين B12 ومستويات حمض الفوليك في الدم على تطور مرض التهاب الأمعاء، مثل التهاب القولون التقرحي.
علامات نقص فيتامين B12
يعد فيتامين B12 أحد المصادر الموثوقة للدم وصحة الخلايا العصبية ويساعد في تكوين الحمض النووي. وبالتالي يعتبر التعرف على علامات نقص فيتامين B12 مفيدًا قبل أن تصبح الأعراض خطيرة، من الأمور المفيدة. تشمل علامات نقص فيتامين B12 ما يلي:
• ضعف
• فقر دم
• جلد شاحب
• خفقان القلب
• فقدان الوزن
• فقدان الشهية
• العقم
• تنميل في اليدين والقدمين
• ارتباك
• وجع الفم
• مشاكل الذاكرة
طرق التشخيص
يقوم الأطباء بتشخيص نقص فيتامين B12 من خلال فحص الدم. يمكن أن يطلب الطبيب إجراء اختبارات دم روتينية للمصاب بالتهاب القولون التقرحي لتحديد مستوى خط الأساس والتأكد من عدم وجود نقص. كما تساعد اختبارات الدم المستقبلية لمواصلة مراقبة B12 أيضًا بهدف التأكد من أن الشخص يحافظ على مستويات فيتامين جيدة حتى لو كان لديه تفاقم في أعراض UC.
أساليب الوقاية
يعد النظام الغذائي هو أفضل طريقة للوقاية من نقص فيتامين B12 لأي شخص يعاني من التهاب القولون التقرحي، حيث تشمل المصادر المناسبة لفيتامين B12 ما يلي:
• حبوب الإفطار المدعمة
• بيض
• حليب
• لحم بقري
• تونة
• كبد
• الرخويات
• سمك السالمون
وإذا كان الشخص لا يتحمل بعض مصادر B12 الغذائية، إذ أنه، على سبيل المثال، يمكن أن تؤدي اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان إلى تفاقم الأعراض لدى المصابين بـ IDB، فإنه يكون من المناسب في هذه الحالة تناول مكملات فيتامين B12. تختلف الجرعة الموصى بها من فيتامين B12 تبعًا لحالات طبية معينة وشدة المرض. لكن تعد، بشكل عام، الكمية اليومية الموصى بها من فيتامين B12 للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 14 عامًا هي 2.4 ميكروغرام، وربما يحتاج الشخص إلى المزيد للحفاظ على المستويات المثلى لفيتامين B12، بحسب إرشادات الطبيب المعالج. ويعتبر تعاطي فيتامين B12، بوصفة طبية، خيارًا مناسبًا لأنها تتجاوز حواجز الامتصاص ويمكن أن تكون مناسبة للأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين B12.
مكملات أخرى لمرضى UC
يمكن أن يصاب الأشخاص الذين يعانون من التهاب القولون التقرحي UC أيضًا بأنواع أخرى من نقص التغذية. فوفقًا لمؤسسة Crohn’s and Colitis، يمكن أن يحتاج المصابون بهذه الحالة في تناول المكملات التالية:
الكالسيوم: يساعد في الحفاظ على أسنان وعظام قوية. يؤدي تناول الأدوية، مثل الكورتيكوستيرويدات لعلاج الالتهاب، إلى إضعاف العظام وزيادة احتمالية الإصابة بهشاشة العظام. لكن يساعد الكالسيوم في منع انخفاض كثافة العظام.
• الفولات: يعزز حمض الفوليك إنتاج الخلايا الجديدة ويساعد الجسم على معالجة الدهون. يمكن أن تتداخل بعض العلاجات الدوائية، مثل سلفاسالازين وميثوتريكسات، مع امتصاص حمض الفوليك.
• الحديد: يحتاج الجسم إلى مستويات كافية من الحديد للحفاظ على مستويات مناسبة من الهيموجلوبين، مما يساعد على حمل الأكسجين عبر الجسم. ويُفضل تناول مكملات الحديد لتجنب انخفاض مستويات الحديد الذي يقل امتصاصه في النظام الغذائي مما يؤدي إلى فقر الدم.
• فيتامين D: يساعد فيتامين D الجسم على امتصاص الكالسيوم الذي يعزز صحة العظام وقوتها.