تعتبر الرياضة جوهرية لصحة القلب. لكن في حال وجود مشكلة في القلب، يُطرح السؤال حول ما إذا كان من الممكن ممارسة الرياضة في مثل هذه الحالة وما إذا كان من المفترض التركيز على أنواع معينة من الرياضة واستبعاد أخرى يمكن ان تشكل خطورة.
ما هي فوائد الرياضة؟
الرياضة مفيدة للصحة النفسية والجسدية أيضاً، كما بات معروفاً. هناك استثناءات قليلة بحسب SanteMagazine إنما بشكل عام يمكن لكافة الأشخاص الذين يعانون عدم انتظام دقات القلب أن يمارسوا الرياضة، لا بل يُنصحون بممارسة الرياضة للحفاظ على صحتهم. إنما في الوقت نفسه، من الضروري أن تتم ممارسة الرياضة في هذه الحالة بمتابعة طبية ومتخصصة لأنه لا يمكن إلغاء الخطر بشكل تام.
وتجدر الإشارة إلى أن الركود يعتبر من عوامل الخطر الأساسية في أمراض القلب والأوعية الدموية. فالنشاط الجسدي بعامة يساعد على الحفاظ على وظائف القلب والأوعية الدموية التي تعمل على تغذيته.
من الناحية الطبية تساعد الرياضة على:
- مواجهة ارتفاع مستويات ضغط الدم
- حماية الأوعية الدموية
- تحسين وظيفة عضلة القلب
- الحفاظ على توازن مستويات السكر في الدم والمساهمة في الوقاية من السكر من النوع الثاني.
من جهة أخرى هي تساعد إلى حد كبير على تحسين نوعية حياة الأشخاص الذين يعانون عدم انتظام دقات القلب.
- تسهل الأنشطة اليومية في الحياة مثل صعود السلالم وحمل الأغراض
- تحسين جودة النوم
- زيادة الثقة بالنفس
- الحد من مستويات القلق والتوتر
- زيادة الاندفاع والطاقة في الحياة اليومية.
لكن بحسب الأطباء، من المهم الحرص على الانتظام لأن آثار الرياضة تزول بعد 24 ساعة أو 36.
كيف يمكن ممارسة الرياضة في حال مواجهة مشكلة عدم انتظام دقات القلب؟
يمكن لمن يعاني عدم انتظام دقات القلب أن يمارس الرياضة، بعكس ما يعتقد كثيرون. لكن في هذه الحالة من الضروري استشارة الطبيب حول نوع الرياضة التي يمكن ممارستها بحسب نوع المشكلة التي يعانيها. فهناك أنواع عديدة من هذه الحالة. من هنا أهمية استشارة الطبيب وإجراء الفحوص اللازمة أولاً لتحديد معدل الخطر. فيمكن عندها للطبيب أن يحدد أيضاً نوع الرياضة ومستوياتها والمدة التي يمكن ممارستها فيها. في المقابل، احتراف الرياضة غير ممكن أبداً لمن يعاني عدم انتظام دقات القلب لأن خطر الموت المفاجئ يزيد عندها.
في المقابل، حتى بعد مواجهة مشكلة في القلب يمكن ممارسة الرياضة لأنها تخفف من خطر الوفاة بنسبة 30 في المئة عندها. هناك فترة تدريب وإعادة تأهيل يجب المرور بها في هذه الحالة. فالعودة إلى ممارسة الرياضة يشكل جزءاً لا يتجزأ من فترة إعادة التأهيل بعد المرض.
ما هي الإجراءات التي يجب اتخاذها عندها؟
إضافة إلى الفحوض كافة التي يجب أن تجرى هناك بعض الخطوات التي يجب التقيد بها:
- ترطيب الجسم بمعدلات كافية
- ممارسة تمارين التحمية الكافية
- تجنب ممارسة الرياضة في الخارج في أيام البرد الشديد أو الحر الزائد
- الاستماع إلى الجسم وعدم إهمال أي أعراض يمكن أن تظهر ومراقبة انتظام دقات القلب
- التقيد بالعلاج وبتعليمات الطبيب.