تتعدد قصص الناجين من فيروس كورونا، وتختلف من درجة خطورتها، فبين ما يمر المرض على البعض كأنه دور أنفلونزا موسمية، يكون قاتل لدى البعض.
وروى أحد المقيمين في كندا في مداخلة مع قناة اليوم السادس عن رحلة معاناته مع فيروس كورونا حيث جلس في المستشفى لمدة 3 شهور، فيما بقى على جهاز التنفس الصناعي لمدة 3 أسابيع متواصلة.
وأوضح الضيف في مداخلة هاتفية أن بداية إصابته بكورونا جاء عن طريق أحد المطاعم لتحضير الوجبات السريعة، حيث كان أحد العاملين في المطعم مصاب، مما نقل العدوى له ولصديقه الذي كان معه.
وبعد الفحوصات التي اجراها هو وصديقه تبين أنهما مصابان بفيروس كورونا، لتبدأ رحلته الخطيرة مع هذا الفيروس، فسرعان ما تطور الأمر لسعال، وعدم قدرة على التنفس، وانخفاض نسبة الأكسجين في الجسم، وأصبح جسمة غير قابل للاكسجين، ليخضع لجهاز التنفس الصناعي لمدة وصلت لـ 3 أسابيع، وتطور الأمر نظراً لرفض جسمه للاكسجين أنه استخدم القلب الصناعي لتخليط الدم بالأكسجين.
ووصف التجربة مع الفيروس بالقاسية، كما أخبره الأطباء أن حالته من أسوء حالات الكورونا، وأن نسبة نجاته كانت تتراوح بين 3 إلى 4%.
هناك عدد من المضاعفات، رغم خرج من المستشفى منذ شهرين إلا أنه رئته لا تعمل بالشكل الفعال الذي كان عليه قبل الإصابة، مشيرا إلى أنه تقريبا يعمل بنصف رئة، وهو ما يؤثر على نشاطه.
وأفاد أنه لديه أجهزة أكسجين في سيارته وغرفة نومه تحسبا لأي أزمة.وذكر أنه واحد من 80 حالة في العالم الذي استطاعوا النجاة من فيروس كورونا، بعد 3 أسابيع من التنفس الصناعي، وذكر أن هنالك حالات استطاعت النجاة لكن كانت بمضاعفات شديدة عكس حالته.وأفاد أن الأطباء قالوا لعائلته إنه ليس من المتوقع أن يعود كما كان قبل الاصابة، يمكن ألا يستطيع إدارة عمله كما كان.
وأوصى في نهاية مداخلته بضرورة تلقي لقاح كورونا لافتاً إلى أنه يقلل من أعراض الإصابة، وأنبه إلى أنه يعي أن اللقاح لا يمنع الإصابة بالمرض لكنه يقلل من أعراضه التي قد تسبب مضاعفات خطيرة.