في فترات التوتر، ننكب عادةً على الأكل بحثاً عن الشعور بالهدوء والارتياح في مواجهة المشاعر السلبية وحالة التوتر. الشوكولاتة والتشيبس وغيرهما من الأطعمة يمكن أن تكون من الاختيارات سواء كانت مالحة أو حلوة المذاق. مع مرور الوقت يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة في الوزن بحسب ما نشر في SanteMagazine.
لماذا يمكن أن يزيد الوزن بسبب الأكل المرتبط بالتوتر؟
ليست هناك أي مشكلة في اللقمشة بحثاً عن الشعور بالإرتياح عند الإحساس بالتوتر أو القلق، إذا كان ذلك يحصل بسبب في أوقات محددة. فعند الشعور بالتوتر، يرتفع مستوى السكر في الدم ويدعو القلق الجسم إلى إنتاج السكر لتأمين الطاقة سريعاً.
في المقابل، عندما ترتفع مستويات هرمون التوتر الكورتيزول إلى أعلى المعدلات تزيد من مستوى تكدس الدهون في المعدة. وتلتقط الخلايا الدهنية في هذا الموضع الكورتيزول أكثر من الخلايا الموجودة في مواضع أخرى في الجسم. فيؤدي التوتر إلى اضطرابات عديدة مرتبطة بذلك. فكل يتجه إلى سلوك أو عادة معينة عند الشعور بالتوتر. بالنسبة للبعض يتحوّل الغذاء إلى وسيلة للتخلص من المشاعر السلبية، فلا يكون الأكل بسبب الجوع أو الحاجة إلى الأكل بل بحثاً عن الراحة. في أوقات التوتر، لا يعود للطعام دور غذائي بل يتحوّل إلى وسيلة لمكافحة التوتر. وفي حال الأكل من دون وجود رغبة بذلك أو من دون الشعور بالجوع بحيث لا يمكن الوصول إلى مرحلة الشبع، من الطبيعي أن يزيد الوزن.
وفيما يعتبر الرجال والنساء عرضة لزيادة الوزن بالمعدلات نفسها في مراحل التوتر، يبدو أن المرأة قد تكون أكثر ميلاً إلى زيادة الوزن في مثل هذه الحالات بسبب الهرمونات والدورة الشهرية والحمل ومرحلة انقطاع الطمث. كما تعتبر النساء أكثر تأثراً بالتوتر لأنهن يعملن في المنزل وخارجه. أيضاً، بسبب الهرمونات من الشائع أن تتجه المرأة أكثر بعد إلى سلوكيات غذائية مرتبطة بالمشاعر.
هذا، وفي ظروف العمل، يتجه الكل إلى تناول أطعمة متوافرة بسهولة وعلى رأسها الأطعمة السريعة التحضير الغنية بالدهون والوحدات الحرارية، فلا يكون هناك تركيز على النوعية بل على فكرة تناول أي طعام.
مع ضرورة التوضيح أن تأثير التوتر يمكن أن يختلف بين شخص وآخر فالبعض يتجه إلى اللقمشة بسبب التوتر، فيما يفقد آخرون الشهية ويغيّرون في سلوكياتهم الغذائية فيخسرون الكيلوغرامات الغذائية. كما يمكن أن يسبب التوتر مشكلات في الجهاز الهضمي ما يؤدي إلى تراجع معدلات الشهية.
كيف يمكن التوقف عن الأكل بسبب التوتر؟
في مواجهة التوتر، يمكن الاتجاه إلى سلوكيات مختلفة تجنباً للجوء إلى الأكل:
- اللجوء إلى وسائل الاسترخاء مثل ممارسة تمارين التنفس أو رياضة اليوغا. هي تساعد على الاسترخاء وتحسين المزاج.
- ممارسة النشاط الجسدي: يجب اختيار النشاط الجسدي المناسب للوزن والشخصية أياً كان نوعه كالرقص والمشي وغيرهما. يجب ممارسته بانتظام في أوقات الفراغ.
- النوم بمعدلات كافية لأن التعب وقلة النوم يؤديان إلى حالة توتر مستمرة.
- البحث عن الأغذية التي تحتوي على السكريات البطيئة والفاكهة والخضراوات عند الرغبة بالأكل مع ضرورة التركيز على البروتينات بشكل اساسي. ايضاً يجب التركيز على الأطعمة غير المصنعة.
- الأكل ببطء ومضغ الطعام جيداً.