تكثر النصائح لخفض الوزن على وسائل التواصل الإجتماعي. منها ما يعتبر دقيقاً وله أساس علمي ومنها ما هو بعيد من الدقة. في هذا المجال تحديداً، ثمة مجال واسع لحصول التباس أو للوقوع في الخطأ. بحسب ما نشر في Healthline أنه من الممكن تجاهل بعض النصائح التي لطالما تم التركيز عليها سابقاً بهدف خفض الوزن.
أولاً: تناول الفطور دائماً ولو لم تكن جائعاً
لطالما تم التركيز على أهمية وجبة الفطور لتنشيط عملية الأيض وتأمين الشعور بالشبع خلال النهار، تجنباً للقمشة وزيادة الوزن. لذلك، كثيرون يرغمون أنفسهم على تناول وجبة الفطور ولو لم يشعروا بالجوع في الصباح. في الواقع، لا تعتبر وجبة الفطور جوهرية فعلاً في عملية خفض الوزن. وقد أظهرت دراسات عديدة أن إهمال الفطور يؤثر بشكل محدود في الوزن. ففي إحدى الدراسات تناول الأشخاص الذين أهملوا وجبة الفطور 104 وحدات حرارية إضافية في وجبة الغداء، لكن في آخر النهار كانوا قد تناولوا 408 وحدات حرارية أقل بالمقارنة مع من تناولوا وجبة الفطور. يعتبر البعض أن عدم تناول وجبة الفطور هو شكل من أشكال نظام الصيام المتقطع الذي يساعد على خفض الوزن وقد تكون له فوائد صحية. لكن لا يمكن أن ننسى أن كل جسم يختلف عن الآخر في هذا المجال. أما النصيحة اليوم فهي بأنه ليس ضرورياً تناول وجبة الفطور في حال عدم الشعور بالجوع. أما في حال الشعور بالجوع، فيُنصح بتناول وجبة فطور غنية بالبروتينات ما يساعد على تأمين الشعور بالشبع لفترة أطول وعلى تناول كميات أقل في وجبة الغداء.
ثانياً: يجب عدم قياس الوزن يومياً
يمكن ان تعاني تقلبات يومية في الوزن بسبب عوامل عديدة. لهذا السبب، ينصح كثيرون بتجنب قياس الوزن يومياً. قد يبدو ذلك منطقياً إنما العكس هو الصحيح لأن قياس الوزن بانتظام يساعد على الحفاظ على الوزن، وإن كان ذلك قد يؤدي لدى البعض إلى القلق ويتحول إلى هاجس وسبب للتوتر. وبالتالي في حال الشعور بأن ذلك يؤثر سلباً في الحالة النفسية، من الأفضل تجنبه وإلا فيُنصح بقياس الوزن يومياً لمراقبته وتجنب أي زيادة. مع الإشارة إلى أن بعض العوامل يمكن أن تؤثر في الوزن كالتغييرات الهرمونية وتوازن السوائل في الجسم وغيرها، إلا أنها لا تعكس حقيقة ما إذا كنت تعاني زيادة في الوزن.
ثالثاً: الاعتماد على حمية العصائر
تساعد حمية العصائر على التخلص من السموم، إلا أن الدراسات تؤكد أنها قادرة على خفض الوزن بفاعلية قليلة. في الواقع، أي حمية قليلة الوحدات الحرارية قادرة على خفض الوزن، إنما غالباً ما تتم استعادة الكيلوغرامات بعد التخلص منها. يضاف إلى ذلك أن الفاكهة غنية بالسكر وقليلة البروتينات ما يعتبر سيئاً في حال الرغبة بالسيطرة على الشهية والحفاظ على الصحة. وفي ما يتعلق بالتخلص من السموم، يقوم الكبد بهذه الوظيفة ولا حاجة إلى حميات خاصة لذلك.
رابعاً: يجب عدم خفض الوزن سريعاً
ينصح خبراء التغذية بخفض الوزن ببطء بهدف الحفاظ على ثباته. إنما تشير الدراسات إلى أن خفض الوزن بسرعة في البداية لا يزيد فرص زيادة الوزن. في الواقع، يبدو أن خفض الوزن سريعاً قد يكون مفيداً لعملية خفض الوزن للمدى البعيد. إلا أن بعض طرق خفض الوزن تعتبر أفضل من أخرى وخفض معدل الوحدات الحرارية سريعاً وبنسبة عالية قد يؤدي إلى خفض الوزن سريعاً في البداية فيما لا يدوم ذلك لوقت طويل.
خامساً: يجب التركيز على تمارين cardio
تعتبر هذه التمارين مثالية للتخلص من التوتر، إلا أنها قد لا تكون الحل الأمثل لخفض الوزن. ويختلف تجاوب الجسم هنا معها بين شخص وآخر، فقد ينخفص الوزن بنسبة بسيطة لدى البعض فيما يحافظ آخرون على أوزانهم لدى ممارستها. الأفضل لخفض الوزن هو التوازن بين تمارين تقوية العضلات وتمارين cardio.