يُطور فريق من الباحثين من مدينة كونكورديا في كندا، شاشات “ذاتية الشفاء” للهواتف المحمولة، يستطيع من خلالها المُستخدم رمي جهازه الخلوي دون الشعور بأي قلق.
ويوضح أحد الباحثين، توينكل باتيل، مدى صعوبة خوض هذه المشاريع، إذ إنّ “إحدى الصعوبات الرئيسية في هذه الأنواع من المشاريع هي الحفاظ على التوازن بين الخصائص الميكانيكية وخصائص الإصلاح الذاتي”.
ويشير باتيل إلى أن هذا البحث يركز بشكل أساسي على درجة الحرارة، ويقول: “هدفنا هو عدم المساومة على متانة الشبكة مع إضافة القدرة الديناميكية للشفاء الذاتي للضرر والخدوش. ونحن نركز على تحقيق الشفاء الكامل للخدوش في درجة حرارة الغرفة فقط. وبالتالي، فإن هذه الميزة تميز بحثنا عن الآخرين”.
وفي السياق عينه، أنشأ الفريق شبكات بوليمر ذاتية الشفاء من خلال طرق تركيبية بسيطة للغاية. ومن اللافت أن المواد المطورة أظهرت نتائج ممتازة في درجة حرارة الغرفة.
ومن جهته، يقول بوثانا غاندي نيليبالي، المؤلف المشارك في الورقة البحثية: “يمكن لهذه المواد إصلاح الأضرار والشقوق بسرعة بسبب آلية الشفاء الذات. ونتيجة لذلك، توفر هذه المواد الوقت والمال للمستهلكين مع إطالة عمر المواد المستخدمة وتقليل العبء البيئي”.
وفي الواقع، فإن هذه التقنية تسمح للجهاز بتخزين الطاقة وتحويلها إلى كهرباء عند تطبيق حركة متكررة. وأضاف نيليبالي “يمكن بالتأكيد استخدام هذه التقنية نفسها لإطالة عمر بطاريات الهواتف المحمولة، وسنعمل في المستقبل على شحنها من خلال المشي فقط”.