تسبب العطل المفاجئ لفيسبوك ومنصاتها التابعة في إرباك العالم أجمع خلال 6 ساعات وهو الوقت الذي توقفت فيه خدمات فيسبوك وانستغرام وواتساب.
وخلال تلك الفترة، تأثر اقتصاد العالم، وأُعيد ترتيب أثرياؤه، وتأثرت أسواق أسهم التكنولوجيا في العالم.
وتقدر الخسائر الإجمالية التي تسبب فيها هذا العطل بنحو 114 مليار دولار، توزعت بين 60 مليار دولار إيرادات فقدتها المنصات التابعة لفيسبوك، و47 مليار دولار تمثل التراجع في القيمة السوقية لشركة فيسبوك.
وبجانب ذلك، تراجعت ثروة مؤسس فيسبوك بنحو 6 مليارات دولار إلى نحو 122 مليار دولار، ليحل في المرتبة الخامسة بين أثرياء العالم بعد بيل غيتس.
وتقدر خسائر الإغلاق على الاقتصاد العالمي نحو 968.537 مليون دولار، وفقا لحسابات مؤسسة نيت بلوكس، والتي تقدر تكلفة إغلاقات الإنترنت حول العالم. وتقدر المؤسسة الخسائر التي يتكبدها الاقتصاد العالمي في حال توقف فيسبوك وانستغرام وواتساب لمدة ساعة بنحو 161 مليون دولار.
وجاء العطل المفاجئ في مواقع التواصل الاجتماعي بعد ضربة قوية للشركة وجهتها فرانسيس هوغن التي عملت مديرة للمنتجات في فيسبوك، حيث أفادت هوغن في ظهور تلفزيوني على برنامج 60 دقيقة أن الشركة تعطي الأولوية للربح على حساب الصالح العام.
وقدمت هوغن منذ حوالي شهر ما لا يقل عن ثماني شكاوى إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات زاعمة أن شركة فيسبوك تخفي أبحاثًا حول أوجه القصور فيها عن المستثمرين والجمهور.
أزمة فيسبوك أثرت أيضا على شركات عمالقة أخرى مثل أمازون، إذ هوت أسهم الشركة أمس الاثنين بنسبة 3%، وبهذا الهبوط فقد جيف بيزوس مؤسس الشركة نحو 4.38 مليار دولار من ثروته لتصل إلى 186 مليار دولار، ليحتل المرتبة الثانية بعد ايلون ماسك مؤسس تسلا الذي تبلغ ثروته 211 مليار دولار.