بعد أيام فقط من الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة وهز تركيا وسوريا، طور فريق من علماء الزلازل والإحصائيين في جامعة نورث وسترن، نموذجاً جديداً يدعي أنه بإمكانه توقع متى وأين قد يضرب الزلزال القادم.
ويأخذ النموذج في الاعتبار الترتيب المحدد للزلازل السابقة وتوقيتها، بدلا من الاعتماد فقط على متوسط الوقت بين الزلازل الماضية.
ووجد الفريق أن الفوالق لها “ذاكرة طويلة المدى”، ما يعني أن الزلزال لم يطلق كل الإجهاد الذي تراكم على الصدع بمرور الوقت، لذلك يبقى بعضها بعد زلزال كبير ويمكن أن يتسبب في آخر.
وافترض علماء الزلازل تقليديا أن الزلازل الكبيرة عند الصدوع تكون منتظمة نسبيا وأن الزلزال التالي سيحدث بعد نفس مقدار الوقت تقريبا مثل الزلزالين السابقين.
وفي الواقع، يمكن أن تحدث الزلازل عاجلا أو آجلا، قبل أو بعد ما هو متوقع.
وركز بحث الفريق على التحقيق في عمليات حدود الصفائح والتشوه داخل الغلاف الصخري باستخدام مجموعة من التقنيات، بما في ذلك علم الزلازل والجيوديسيا الفضائية (قياس الهندسة والجاذبية والتوجه المكاني للأرض والأجسام الفلكية الأخرى، مثل الكواكب)، والجيوفيزياء البحرية.
ويأمل الباحثون أن يكون نموذجهم الجديد أداة مفيدة لعلماء الزلازل حيث يمكنهم أن يعملوا على تحسين التنبؤ بالزلازل والاستعداد بشكل أفضل للأحداث الزلزالية المستقبلية مثل الكارثة في تركيا وسوريا.
ومع ذلك، تصر هيئة المسح الجيولوجي الأميركية على أنه لم يتم التنبؤ بحدوث زلزال كبير ولن يكون هذا ممكناً في المستقبل المنظور.
وتقول الوكالة إن التنبؤ يتطلب معرفة التاريخ والوقت والموقع والحجم.
ووفقا لهيئة المسح الجيولوجي الأميركية، يمكن للعلماء فقط حساب احتمالية حدوث زلزال خلال عدد معين من السنوات وحسب.